أخبار المغرب | وفي إطار المناقشات حول قضية الصحراء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد المغرب التأكيد على موقفه البناء المؤيد للتوصل إلى حل سياسي يقوم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وذكّر وزير الخارجية ناصر بوريطة بأهمية “الموائد المستديرة” كإطار للحوار الشامل، مشددا على ضرورة مشاركة جميع الأطراف، بما في ذلك الجزائر.
وهذا النهج العملي الذي اتبعه المغرب، والذي يهدف إلى حل مسألة الصحراء سلميا، واجه معارضة من الجزائر. ورفض الوزير الجزائري أحمد عطاف بشكل قاطع فكرة “الموائد المستديرة”، متمسكا بخطاب “تقرير المصير” و”الاستعمار” الذي عفا عليه الزمن.
وتظل المملكة ملتزمة بالحل السياسي الواقعي والدائم، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. ويشكل الاقتراح المغربي للحكم الذاتي، الذي حظي بترحيب واسع النطاق من قبل المجتمع الدولي، طريقا واعدا للتنمية والاستقرار في المنطقة.
إن عرقلة الجزائر المستمرة للعملية السياسية لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الوضع الراهن، على حساب سكان المنطقة. ويواصل المغرب الدعوة إلى الحوار البناء، على أمل أن تتبنى الجزائر في نهاية المطاف مقاربة أكثر واقعية وأقل إيديولوجية بشأن هذه القضية.