فرنسا: نظام جديد لطلبات التأشيرة للمغاربة

شائع

فرنسا – السفر | في خطوة لتحديث وتأمين عملية تقديم طلبات التأشيرة، تقدم فرنسا نظامًا جديدًا للمواطنين المغاربة. والهدف من هذه المبادرة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا هو تبسيط الإجراءات مع تعزيز الحماية ضد الاحتيال.

عملية من مرحلتين

يتألف النظام الجديد من مرحلتين رئيسيتين:

  1. يجب على المتقدمين أولاً ملء النموذج على الموقع الرسمي ”France-Visas“ وتسجيل بياناتهم على منصة TLSContact.
  2. ثم يشاركون بعد ذلك في مكالمة فيديو يقدمون خلالها جواز سفرهم.

وبمجرد الانتهاء من هذه الخطوات، يتلقى مقدمو الطلبات رسالة بريد إلكتروني تمكنهم من تحديد موعد في مركز التأشيرات. يظل طلبهم ساريًا لمدة 45 يومًا، مما يوفر مرونة كبيرة.

مكافحة الوسطاء المحتالين

ويهدف هذا الإجراء أيضًا إلى مكافحة ممارسات الوسطاء الذين يعقدون ويزيدون من تكلفة الحصول على التأشيرات. وتأمل السلطات من خلال ضمان الحصول على مواعيد عادلة في الحصول على المواعيد، في القضاء على هذه العقبات التي تعاقب العديد من المغاربة الراغبين في السفر إلى فرنسا للسياحة أو الدراسة أو العمل.

سياق التوحيد

تأتي هذه المبادرة في سياق تطبيع العلاقات الفرنسية المغربية في مجال التأشيرات. فقد شددت فرنسا سياسة التأشيرات تجاه المغرب في سبتمبر 2021، حيث قلصت عدد التأشيرات الممنوحة إلى النصف. وكان الهدف من هذا القرار، الذي شمل أيضاً الجزائر وتونس، تشجيع هذه الدول على التعاون بشكل أفضل في إدارة تدفقات الهجرة.

ومع ذلك، في نوفمبر 2023، أعلن السفير الفرنسي لدى المغرب، كريستوف لوكورتييه، أنه سيتم رفع هذه القيود. وقال إنه لم يعد هناك الآن ”مزيد من القيود“ على منح التأشيرات للمغاربة، مما يشير إلى عودة الحياة إلى طبيعتها بعد فترة من التوتر.

خطوة نحو تحسين العلاقات الثنائية

يعكس هذا النهج الجديد في إدارة طلبات التأشيرات رغبة فرنسا في تعزيز علاقاتها مع المغرب. وهو يرد على المنتقدين الذين وصفوا سياسة التأشيرات السابقة بـ”الفوضى“، مسلطين الضوء على تأثيرها السلبي على صورة فرنسا في المغرب وعلى العلاقات الإنسانية بين البلدين.

وتأمل السلطات الفرنسية، من خلال تبسيط العملية وجعلها أكثر شفافية، في تسهيل التبادلات والتنقل بين البلدين، مع الحفاظ على السيطرة اللازمة على تدفقات الهجرة.

اكتشف أيضًا